الحلاقة مهنة تبيض ذهبا










الحلاقة مهنة قديمة ولها قواعدها واسسها وطقوسها, ولا يمكن لاي شخص في اي مجتمع الاستغناء عن دور الحلاق. وتلك المهنة تدر على من يعمل بها ارباحا طائلة, كما تتيح له توسيع دائرة علاقاته الشخصية وكذا التعرف على شخصيات بارزة من نجوم المجتمع سواء في السياسة او الفن او الرياضة وغيرهم من المشاهير. وقد ذاع صيت عدد كبير من الحلاقين لدرجة ان بعضهم اصبح حلاقا بدرجة (رجل مهم) واصبحت الحلاقة لديه تتطلب ضرورة تحديد موعد مسبق بواسطة الجوال اولا, وكل هذا بالطبع يترتب عليه ارتفاع قيمة الاجرة (الاتعاب) والتي تتراوح بين 10 الى 100 ريال في المرة الواحدة, وعلى الرغم من تلك المميزات والارباح, فالسعوديون ابتعدوا عن تلك المهنة المربحة وعزفوا عن اقتحام دروبها ومزاولتها ودخول حلبة المنافسة مع العمالة الوافدة خاصة الآسيوية منها حول تلك المهنة واسرارها يدور التحقيق التالي. حلاقي فاهمني يقول احمد غنام بصراحة لا استطيع ان احلق ذقني او شعري الا عند حلاقي الخاص لانه فاهمني لدرجة اني اجلس ولا اتكلم اي كلمة الا بعد ان ينتهي من الحلاقة لدرجة انه عندما يسافر حلاقي الخاص لقضاء اجازته التي تستغرق شهرين او ثلاثة اشهر تقريبا لا اذهب لاي حلاق اخر واحاول ان انتظره حتى يعود. واضاف احمد: المشكلة الوحيدة في هذا الحلاق ان سعره مرتفع جدا لانه يطلب مني مبلغ 200 ريال وهذا ما يجعلني ازوره في الشهر مرة واحدة فقط. عيادات اسنان اما ناصر يوسف فيقول: بصراحة عندما انوي الذهاب الى الحلاق اصاب بالملل لاني اتصل بالحلاق قبل ساعتين تقريبا لكي احجز موعدا مسبقا عنده وكأني ذاهب الى عيادات الاسنان وتجد الحلاق بمثابة احد رجال الاعمال المعروفين ويردد انه مشغول دائما. نصب وخداع ويقول سلطان حمد بالنسبة لي لا اذهب للصالونات التي تضع اسعارا مرتفعة ومبالغ فيها لانني اشعر بان ذلك عبارة عن نصب وخداع وانا اطالب المختصين بمنع هذا النصب المستمر والضحايا هم المراهقون الذين لا يشعرون بقيمة المال لان المشكلة ان الشباب يهدرون المال والوقت دون فائدة. واضاف سلطان: انصح جميع اولياء الامور بان يمنعوا ابناءهم من الذهاب الى الحلاقين النصابين لانهم يحاولون جذب الزبون بكريمات ومساحيق وهمية. تغيير اما حزام فيقول: اشعر بتغيير في مظهري بنسبة 180 درجة عندما اذهب الى حلاقي الخاص حيث كنت في السابق اذهب اليه وتصل فاتورة حلاقتي الى مبلغ 100 ريال لحلاقة الشعر والذقن فقط اما الآن فادعوه الى منزلي واصبح سعر الحلاقة 200 ريال وعن سبب ذهابه لهذا الحلاق قال: اشعر بانه يفهم تماما ما اريده. وعن تشجيعه لمزاولة هذه المهنة للشباب السعودي. قال حزام: اتمنى ان يكون حلاقي سعوديا لكي يحصل على هذه المبالغ الطائلة. ومع تقدم الزمن والتطور التكنولوجي الذي طال معظم مستلزمات الحياة اصبحت هناك الصالونات الكبيرة التي تستقبل الزبائن وتهيئهم نفسيا وكأنهم في منازلهم حيث يستطيعون تغيير ملابسهم فيها استعدادا للحلاقة كما يستطيعون الاسترخاء واخذ حمام ساخن (ساونا) ويتمتع بالتدليك بالزيت الساخن






ليست هناك تعليقات